قال الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلي إن بلاده مستعدة لإطلاق سراح جميع نزلاء سجونها، إذا كانت الانتقادات الموجهة إلى سجن مركز احتجاز الإرهاب (CECOT) صحيحة، في رد مباشر على تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون التي اتهمت فيها السلفادور بانتهاك حقوق المهاجرين المحتجزين.
وجاءت تصريحات بوكيلي عقب مشاركة كلينتون لفيلم وثائقي أمريكي يتهم سجن CECOT، وهو منشأة شديدة الحراسة، بممارسة التعذيب والانتهاكات بحق مهاجرين رُحّلوا من الولايات المتحدة، قائلة إن بعضهم صُنّفوا كأعضاء عصابات دون أدلة، وزُجّ بهم في ما وصفته بـ"السجن الوحشي".
ويركز الوثائقي على قصة ثلاثة مهاجرين فنزويليين رحّلتهم واشنطن إلى السلفادور بعد تصنيفهم كأعضاء في عصابة، وهي اتهامات ينفيها الرجال الثلاثة، في وقت تقول فيه السلطات الأمريكية إنهم مرتبطون بعصابات إجرامية خطرة.
وفي رد غير مسبوق، قال بوكيلي إن حكومته مستعدة لإطلاق سراح جميع السجناء، بمن فيهم زعماء العصابات ومن تصفهم منظمات حقوقية بـ"السجناء السياسيين"، شرط أن توافق أي دولة على استقبالهم دون استثناء، معتبرا أن ذلك سيوفر آلاف الشهادات للمنظمات والصحفيين الراغبين في التحقيق.
وأضاف بوكيلي ساخرا من الانتقادات الحقوقية أن السلفادور ستواصل إعطاء الأولوية لحقوق ملايين المواطنين الذين يعيشون اليوم، بحسب قوله، في أمان بعد سنوات من سيطرة العصابات، مؤكدا أن أمن الشعب السلفادوري سيبقى مقدمًا على حساب الجماعات الإجرامية.