خلال عمليات البحث في أحد مصانع الكبتاغون في دوما بريف دمشق، عُثر على مجموعة مواد كيميائية بريطانية المصدر، فما هي؟ ولماذا كانت موجودة داخل مصانع تكدست فيها أقراص المواد المخدرة داخل أماكن لا تخطر على بال أحد؟
صحيفة تلغراف البريطانية سلّطت الضوء على تلك المواد وقالت إن مواد مثل الكلوروفورم، حمض الهيدروكلوريك، إيثر البترول وأسيتات الإيثيل كانت معبأة داخل أوعية بنية اللون من إنتاج شركة "شوركيم" البريطانية الكيميائية التي يقع مقرها في سوفولك بالمملكة المتحدة، ووفقا لتقرير الصحيفة فإن الشركة قالت في بيان لها إن تصدير آخر شحنة من تلك المواد إلى سوريا كان في عام 2010، وبعد عام 2011 لم تُصدر الشركة شيئًا مع فرض الحظر لاحقًا.
الفكرة أن الشركة أوضحت ضمن بيانها أن الغاية من تصدير تلك المواد كانت بهدف استخدامها ضمن العمل العام بالمختبرات، لكن يبدو أن غايات الطرف الآخر ذهبت بالاتجاه المعاكس تمامًا، وعلى الرغم من محاولات حرق الأدلة وطمسها من قبل العاملين في المصنع قبل فرارهم بحسب شهادات فصائل المعارضة، إلا أن الأدلة المتبقية التي لم تلتهمها النيران كانت كفيلة بإيضاح الصورة.
ولأن القصة لم تنتهِ هنا، فهذا المصنع في دوما الذي تمت تعبئة أقراص الكبتاغون فيه بالحصى، والفواكه الاصطناعية، وقطع الأثاث والمحولات الكهربائية، يعود لفارس التوت رجل الأعمال الذي أسس المصنع لصناعة رقائق البطاطس "كابتن كورن"، لكنه هجره عام 2018 وغادر البلاد ، قبل أن يتم الاستيلاء عليه من قبل أتباع النظام وتحويله إلى مصنع للكبتاغون ..
