logo
تعبيرية
فيديو

شبه جزيرة القرم.. ما لا تعرفه عن أرض بوتين "المقدسة" (فيديو إرم)

25 أبريل 2025، 3:43 م

يقاتل عليها بوتين ويعدها أرضًا غير قابلة للمساومة، هي امتداد لتاريخ الروس وجغرافيا ثمينة، تقع جنوبي أوكرانيا وتطل على البحر الأسود، وتتصل بالبر الروسي عبر مضيق كيرتش، تبلغ مساحتها نحو 27,000 كم2، وتتمتع بموقع استراتيجي يجعل منها أرض بوتين المقدسة.

شبه جزيرة القرم، استراتيجيا، تُعد نقطة تحكم رئيسة في البحر الأسود، ما يمنح من يسيطر عليها قدرة بحرية هائلة. فيها ميناء سيفاستوبول الذي لا يتجمد شتاء، ما يجعله قاعدة مثالية للأسطول الروسي، بينما تحمل تاريخا عسكريا طويلا في حروب الروس.

استخدمها الاتحاد السوفيتي كموقع دفاعي متقدم في حروب متفرقة عبر التاريخ، هذا كله بعيدا عن سحرها الطبيعي وكيف كانت ولا تزال وجهة شهيرة للنخبة السوفيتية لقضاء العطلات.

يعتبر بوتين الذي يحن للمجد السوفيتي سقوط الاتحاد السوفيتي أكبر كارثة حلت بروسيا في القرن العشرين، ويرى في استعادة القرم خطوة نحو استرجاع النفوذ الروسي القديم، فضلا عن أنه شبه الجزيرة، هي منفذ روسيا البحري الأكثر أهمية في البحر الأسود.

استفاد بوتين حينما أعلن ضمها رسميا عام 2014، من الهوية الروسية المنتشرة فيها بقوة، حيث العديد من سكان القرم يتحدثون الروسية ويعتبرون أنفسهم جزءا من الثقافة الروسية وهو رابط ثقافي استفاد منه بوتين.

يعي بوتين جيدا أن من يسيطر على القرم، يتحكم بنبض الأمن البحري في شرق أوروبا وجنوبها، كما أن قربها من الناتو مع توسع الأخير شرق أوروبا، خلق شعورا لدى بوتين بضرورة أن تعود شبه الجزيرة "للبيت الروسي" حتى لا تصبح نقطة تهديد له، وهو الذي وصف تسليمها إلى أوكرانيا عام 1954 بقرار من الزعيم السوفيتي الراحل نيكيتا خروشوف "خيانة للتاريخ".

شبه جزيرة القرم ليست مجرد قطعة أرض، بل رمز قوي للهوية والسيطرة والتاريخ بالنسبة لبوتين. هي بوابة النفوذ الروسي، ومفتاح لاستعادة صورة روسيا كقوة عظمى، وعليه فإن قتال بوتين عليها خلفه أسباب دامغة، تجعل منها دائما نقطة توتر بين روسيا والغرب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC