في خطوة هامة على خريطة الملف السوري، عينت واشنطن توم باراك، السفير الأمريكي لدى تركيا مبعوثا خاصا إلى سوريا، وذلك في إطار إعادة تقييم السياسة الأمريكية تجاه دمشق بعد 14 عامًا من الحرب، فماذا نعرف عن هذه الشخصية وعلاقتها بترامب ودورها في الشرق الأوسط؟.
وُلد توم باراك في 28 أبريل 1947 في لوس أنجلوس، وهو حفيد مهاجرين لبنانيين، حاصل على درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة جنوب كاليفورنيا، قبل أن يتخرج من كلية الحقوق بدرجة دكتوراة في القانون عام 1972 من جامعة سان دييغو، هو رجل أعمال بالدرجة الأولى، أسس شركة "كولوني كابيتال" للاستثمار العقاري في عام 1991، وحقق شهرة واسعة في مجال الاستثمارات العقارية التي تعد واحدة من أضخم شركات الاستثمار العقاري الخاصة في العالم، ولها حضور في 19 دولة.
عينه الرئيس الأمريكي رونالد ريغان عام 1982 نائبا لوكيل وزير الداخلية آنذاك، ويُعد من المقربين للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث كان مستشارا بارزا في حملته الانتخابية لعام 2016، وترأس لجنة تنصيبه، وأصبح أحد أبرز الداعمين الماليين لحملة ترامب الانتخابية عام 2016، حيث جمع التبرعات وساهم في تمويل الحملة كجزء من كبار مموليها.
نجح الرياضي الذي لمع ضمن فريق الرجبي الخاص خلال دراسته الجامعية، بالفوز في ثقة ترامب، وأدى دورا خلف الأضواء، حيث كان حلقة وصل للرئيس ترامب مع الكثير من القادة في الشرق الأوسط، واليوم بات في مهمة المهندس لعلاقة أمريكا بدمشق، مستفيدا من خبرة وجوده بتركيا، التي تلعب اليوم دورا محوريا في الملف السوري.