في ليلة تُسجَّل بمداد النار والدم، اهتزّت إسرائيل تحت وقع ضربة صاروخية إيرانية وُصفت بالأعنف منذ بداية التصعيد.
أكثر من 100 صاروخ أُطلق من العمق الإيراني باتجاه قلب الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اخترق عدد منها منظومات الدفاع الجوي، وسقطت مباشرة على أحياء سكنية، مخلفة قتلى ودمارًا واسعًا.
تل أبيب، حيفا، بتاح تكفا، وبني براك كانت في مرمى النيران، بينما دوّت صفارات الإنذار في كل الاتجاهات.
أعلنت خدمات الإسعاف الإسرائيلية عن سقوط 92 جريحًا، أحدهم في حالة خطرة، وسط مشاهد وصفتها وسائل إعلام عبرية بـ"القصف القاتل".
ستة قتلى، ومفقودون في موقع انفجر فيه صاروخ بحيفا، وحرائق اشتعلت في مركبات ومبانٍ، كشفت هشاشة الدفاعات الإسرائيلية.
وفيما كانت فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت الركام، جاء التهديد الأكبر من طهران.
وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري الإيراني كشفت أن الهجوم الأخير استخدم فيه عدد أكبر من الصواريخ الفرط صوتية، وهي صواريخ ذات سرعة خارقة وقدرة تدميرية عالية، مؤكدة أن الهجمات المقبلة ستعتمد بشكل أوسع على هذا النوع، لضمان تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية.
القبة الحديدية، التي كانت أيقونة التفوق التكنولوجي الإسرائيلي، وُضعت تحت اختبار صعب، وكشفت الضربة الأخيرة أن زمن الحصانة قد يكون انتهى. الرسالة الإيرانية وصلت، واضحة ومدوية: القادم أعنف، والأمن الإسرائيلي لم يعد مضمونًا.