تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
يطلّ إيلون ماسك، أحد أبرز وجوه التكنولوجيا والأعمال في العالم، بوجه جديد: سياسيّ يسعى لكسر احتكار الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أو كما سماهما: الأفعى برأسين.
إعلان ماسك تأسيس "حزب أمريكا" هو محاولة لطرح بديل سياسي يمثل من قال إنهم يشكلون "80 بالمئة من الناخبين الوسطيين" الذين يشعرون بأنهم بلا تمثيل حقيقي.
وبين التأييد الشعبي الرقمي، والتشكيك الواقعي بفرص النجاح، يفتح هذا الإعلان باباً واسعاً للنقاش حول مستقبل السياسة الأمريكية وموقع ماسك فيها.
ماسك لم يطلق فكرته دون تمهيد؛ فقد استطلع آراء متابعيه، البالغين بالملايين، عبر منصته "إكس"، فجاءت النتيجة حاسمة: أكثر من 65 بالمئة أيّدوا تأسيس حزب ثالث، لكن الحماسة الرقمية شيء، وواقع السياسة الأمريكية شيء آخر تمامًا.
النظام السياسي في الولايات المتحدة لا يرحّب بالأحزاب الجديدة. القوانين الانتخابية، وطبيعة نظام "الفائز يحصد كل شيء"، يجعلان من الصعب جدًا على أي حزب ثالث تحقيق اختراق حقيقي. كما أن غياب استراتيجية واضحة لدى ماسك– من حيث البرامج، والمرشحين، والدعم الشعبي المنظّم – يثير تساؤلات حول جدية المشروع وقدرته على الاستمرار.
من جهة أخرى، يعاني ماسك تراجعا في علاقاته مع بعض التيارات اليمينية، خاصة بعد خلافاته مع الرئيس دونالد ترامب. هذا يجعل من بناء تحالفات سياسية عملية معقّدة، خاصة في ظل انقسام الجمهور الأمريكي.
ورغم تمتّعه بثروة ضخمة ونفوذ إعلامي واسع، يبقى النجاح السياسي مرهونًا بالعمل التنظيمي طويل الأمد، وهو ما لم يبرع فيه ماسك حتى الآن؛ فالرجل الذي غيّر عالم السيارات والفضاء يواجه اليوم تحديًا من نوع مختلف تمامًا: تحويل الشعبية الرقمية إلى قاعدة انتخابية واقعية.
في النهاية، يبقى "حزب أمريكا" مشروعًا محفوفًا بالتحديات، لكنه يعكس بوضوح حاجة كثير من الأمريكيين لصوت جديد خارج النظام القائم.