اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وسط تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، حيث تناول الاجتماع تفاصيل خطة شاملة لإنهاء الصراع وتقديم إطار للتسوية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وصرح ترامب بأن إسرائيل ستنسحب تدريجيا من غزة ضمن الخطة، مشيرا إلى أن الدول العربية والإسلامية ستكون مسؤولة عن التعامل مع حركة حماس.
وأضاف أن نتنياهو وافق على بنود الخطة، مؤكدا أن أي رفض من حماس سيمنح إسرائيل "دعمه الكامل" لاتخاذ إجراءات عسكرية صارمة.
وكشف البيت الأبيض عن تفاصيل الخطة التي وُصفت بأنها "خارطة طريق لإنهاء الحرب"، وتشمل وقف إطلاق النار فورا عند قبول الطرفين، وانسحابا إسرائيليا مرحليا مع تجميد العمليات العسكرية، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن خلال 72 ساعة.
كما تنص الخطة على تبادل الأسرى والرفات، حيث ستفرج إسرائيل عن 250 سجينا محكوما بالمؤبد و1700 معتقل منذ أكتوبر 2023، مقابل تسليم رفات 15 فلسطينيا لكل جثمان رهينة إسرائيلي.
وتشمل الخطة أيضا العفو عن مقاتلي حماس الذين يلقون السلاح وإتاحة ممر آمن للراغبين في مغادرة القطاع.
وتقترح الخطة إدارة انتقالية لغزة عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية تحت إشراف "مجلس السلام" برئاسة ترامب، مع مشاركة شخصيات دولية، ونزع كامل للسلاح تحت مراقبة دولية، إلى جانب تدفق واسع للمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار بإشراف الأمم المتحدة والهيئات الدولية.
وأخيرا، شدد البيت الأبيض على أن غزة ستكون خالية من الإرهاب، وأن إسرائيل لن تحتل القطاع أو تجبر أحدا على مغادرته، مؤكدا أن الخطة تمهد لحوار فلسطيني–إسرائيلي برعاية أمريكية تمهيدا لحل الدولتين، مع تحذير بأن أي رفض من حماس قد يؤدي إلى تطبيق خيارات عسكرية صارمة لدعم إسرائيل.