بسلسلة غارات جوية هي الأعنف منذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر الماضي، إسرائيل تستهدف جنوب لبنان ومصادر أمنية لبنانية تقول إنها "واحدة من أشرس الهجمات" منذ سريان التفاهمات الدولية.
الغارات التي تجاوز عددها 15 غارة أصابت محيط منطقة النبطية وكفر رمان ومواقع جبلية وتلالًا حرجية غير مأهولة، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية، لكن خلف الطبيعة الجغرافية "غير السكنية" للأهداف تؤكد المعطيات الميدانية أن هذه الضربات لم تكن روتينية.
ففي المقابل أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الغارات استهدفت موقعًا لإدارة منظومة النيران والدفاع لحزب الله في منطقة الشقيف، قال إنه جزء من مشروع عسكري تحت الأرض خرج عن الخدمة بفعل القصف، كما تم استهداف عناصر ووسائل قتالية، إلى جانب ما وُصف بآبار ومجمع عسكري يحتوي على أسلحة وأنفاق في النبطية، بحسب الجيش الإسرائيلي.
ورغم أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وفرنسية، نص على وقف الأعمال العدائية والانسحاب المتبادل، إلا أن إسرائيل لم تنفذ انسحابها الكامل من 5 نقاط جنوبية استراتيجية وتواصل عملياتها العسكرية، ملوحة بالبقاء إلى أجل غير مسمى.