صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين
يقف المشهد في غزة على حافة فصل جديد، أكثر قسوة وأشدّ ظلمة. الريح التي تهبّ من الجنوب تحمل رائحة البارود، والسماء التي اعتادت الشظايا باتت تنذر بساعات ثقيلة تقترب.
وفي تل أبيب، حيث تُرسم خطط الهجوم ، تتحرك عجلة الحرب من جديد. استدعاء للجنود، وتأجيل للزيارات، واستراتيجيات حرب تُستخرج من الأدراج.
وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت أن الجيش بدأ استدعاء آلاف الجنود من قوات الاحتياط، استعدادًا لتوسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة.
هذا التحرك جاء متزامنًا مع إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل زيارته المقررة إلى أذربيجان، في مؤشر على أن الأولوية الآن لما يُحضَّر ميدانيًّا.
ووفقًا لموقع "واي نت"، سيتم نشر جنود الاحتياط على الحدود الشمالية وفي الضفة الغربية، ليحلوا محل القوات النظامية التي ستُكلف بقيادة الهجوم الجديد على غزة.
صحيفة "يديعوت أحرنوت" تحدثت عن هجوم كبير قد يبدأ خلال الأيام المقبلة، بعد أن وافق المجلس الوزاري الأمني، مبدئيًّا، على خطط لتوسيع نطاق الحرب.
ويُنتظر أن تُحسم هذه الخطط في اجتماع أمني مرتقب يوم الأحد.
وفيما تؤكد إسرائيل أن 24 رهينة من أصل 59 قد يكونون أحياء لدى حماس، تستخدم العمليات العسكرية كوسيلة ضغط للإفراج عنهم.
في غزة، الأوضاع تزداد بؤسًا. الحصار مستمر، والمساعدات الإنسانية شحيحة، والمشهد برمّته ينذر بكارثة.
هكذا، تتجه إسرائيل نحو مرحلة أكثر حدّة، بينما يقف العالم مترقبًا أمام مشهد يتكرر، ولكن بثمن إنساني يتضاعف.