شقق خارجية.. أموال مدفونة تحت الأرض، وتحويلات مالية بطرق ملتوية وغامضة.. الأردن يرفع الستار عن واحدة من أخطر الشبكات المالية التي قادتها جماعة الإخوان المحظورة، بعد تحقيقات عميقة كشفت خيوط شبكة معقدة جمعت أكثر من 30 مليون دينار بطرق غير قانونية خلال السنوات الأخيرة.
بوسيلتين.. واحدة علنية، والأخرى سرّية، جمعت الجماعة ملايين الدنانير.. التحقيقات كشفت أن ما وصل إلى الهيئة الخيرية الأردنية لم يتجاوز 1% من التبرعات الحقيقية، بينما كانت الملايين تمر من خلال 44 شعبة غير قانونية، جمعيات واجهة، ومقار حزبية، في أكبر عملية تمويه مالي عرفتها البلاد.
التمويل لم يكن مجرد تبرعات بل استثمارات وهمية، شقق خارجية، وحقائب نقدية نُقلت برا وجوا إلى دول عربية وأخرى خارج الإقليم.
الدينار كان يُحوّل إلى الدولار ثم يُهرّب عبر محال صرافة أو يُشحن جوا إلى الخارج، وأحيانا يُسلّم باليد ويُخبأ في المستودعات والبيوت.. كل ذلك ضمن دورة مالية سرّية، يديرها أفراد مرتبطون بتنظيم خارجي.
وفي عملية نوعية، ضبطت الأجهزة الأمنية 4 ملايين دينار حاول أحدهم إخفاءها داخل مستودع شمالي العاصمة.
أما التمويل الثابت، فمصدره اشتراكات الأعضاء واستثمارات بشقق في دولة إقليمية، وقد وصل إلى نحو مليوني دينار سنويا تُستخدم لدعم الحملات الانتخابية، وتمويل الاحتجاجات، وصرف مرتبات لسياسيين وأذرع إعلامية تابعة للجماعة.