توتر مصحوب باقتتال، وحملات مداهمة واعتقال، تُنذر بتصاعد غير محسوب للمواجهة بين قوات قسد الكردية والجيش السوري، والتي تدور، منذ يومين، في دير الزور، على ضفتي نهر الفرات، تحديداً.
هناك حيث منعت قوات سوريا الديمقراطية، الكردية، أعمال صيانة الجسور، ومنها جسر البوكمال، الذي يُعد شرياناً حيوياً للتواصل الإنساني والتجاري بين ضفتي نهر الفرات.
وبين محافظة دير الزور التي تخضع لسيطرة الحكومة في دمشق، وبلدة الباعوز على الضفة الأخرى الواقعة تحت سيطرة قوات "قسد"، دارت مواجهة مسلحة لم تنتهِ إلى أي نتيجة، سوى قتلى وجرحى من الجانبين.
ليستمر مسلسل التأزيم في المنطقة التي تشهد، منذ مايو الماضي، تحرّكات عسكرية مكثفة لقوات قسد، أعاقت أعمال إصلاح البنية التحتية المدمرة في المحافظة، إذ تقول مصادر محلية إن الجسور قد تضررت بشكل كبير، ما أعاق حركة المرور بين ضفتي نهر الفرات، وزاد من معاناة المدنيين وسط نقص الخدمات.
المصادر أيضاً تتوقع أن يستمر التوتر الأمني، خاصة مع الاتهامات التي تطال "قسد" بأنها تمنع صيانة الجسور للاحتفاظ بالتقسيم الجغرافي في المحافظة، وتعزيز سيطرتها وأوراق ضغطها على حكومة دمشق في المفاوضات المتعثرة بينهما
