اندلعت اشتباكات مسلّحة في قلب حي الصبرة بغزة قلبت حياة السكان رأساً على عقب وأسفرت عن مقتل أحد أشهر الصحفيين الميدانيين.
صالح الجعفراوي الصحفي والمصور الفلسطيني وجد نفسه في قلب معركة دارت بين عناصر من حركة حماس ومسلحين من عائلة دغمش وفقاً لمصادر فلسطينية.
الجعفراوي البالغ من العمر 26 عاماً كان يوثق الاشتباكات لحظة بلحظة قبل أن ينقطع الاتصال به فجأة ليُعلن لاحقاً مقتله برصاصةٍ أنهت مسيرة صحفي عُرف بجرأته في هذه الحرب.
الجعفراوي لم يكن مجرد صحفي ميداني بل كان ناشطاً على مواقع التواصل الاجتماعي ويتابعه الملايين عبر حساباته قبل أن تقوم شركة ميتا بحظر حسابه على "إنستغرام" ما اعتبره كثيرون محاولة لإسكات أحد أهم شهود الحرب.
ولم تتوقف التهديدات عند هذا الحد إذ كانت حسابات إسرائيلية قد شنّت حملة ضده متهمةً إياه بالعمل لصالح إسرائيل في محاولة لتشويه سمعته واستهدافه معنوياً.
الاشتباكات التي أودت بحياة الجعفراوي استمرت لساعات مخلفةً ثمانية قتلى على الأقل بينهم نجل القيادي في حماس باسم نعيم فيما انتشرت حالة من الفوضى والرعب في الأحياء الجنوبية من غزة حيث حاصرت قوات الأمن التابعة لحماس مربعاً سكنياً لعائلة دغمش مطالبةً بتسليم مطلوبين.
ومنذ إعلان سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بدأت حركة حماس بنشر عناصر من أجهزتها الأمنية متعهدة بـ"استعادة الهدوء والنظام".