تشهد محافظة السويداء تطورًا لافتًا يتمثل في بدء تأسيس تشكيل عسكري موحد يضم مختلف الفصائل الدرزية، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
الهدف المعلن لهذا التشكيل هو حماية المنطقة وفرض وقف إطلاق نار دائم مع قوات الجيش السوري، في ظل تصاعد التوترات والمواجهات التي شهدتها المحافظة خلال الأشهر الماضية.
وبحسب مصادر محلية، فإن هذا التشكيل الجديد سيحل محل "المجلس العسكري" الذي سبق الإعلان عنه، ويمنح شرعية أوسع من خلال الدعم الدولي. ويعكس هذا التوجه رغبة واضحة في فصل الأمن المحلي عن المركز في دمشق، في خطوة يراها البعض مدخلاً نحو لامركزية سياسية أو حتى مطالب بإدارة ذاتية.
وتأتي هذه الخطوة بعد مواجهات دموية بين الفصائل المحلية من جهة، والقوات الحكومية والعشائر البدوية من جهة أخرى، أسفرت عن سقوط مئات القتلى ونزوح آلاف المدنيين نحو درعا.
التحرك الجديد يُثير تساؤلات حول مستقبل وحدة الأراضي السورية، خاصة أن الدعم الأمريكي للفصائل الكردية في الشمال، والدروز في الجنوب، يُعزز مخاوف من سيناريو التقسيم الفعلي، وفق ما تؤكده المصادر.
كما يظهر الانقسام داخل المرجعيات الدرزية حيال هذه الخطوة، رغم دعمها من شخصيات بارزة كحكمت الهجري، في مقابل رفض أطراف أخرى لأي تدخل خارجي.
يبقى نجاح التشكيل مرهونًا باستمرار الدعم الدولي، وقدرته على تجاوز الخلافات الداخلية والضغوط الإقليمية.