الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
مع انتشار خبر الاستقالة التي وقعها قائد الوحدة 8200 الاستخباراتية الإسرائيلية "الأكبر والأهم" في إسرائيل "يوسي سارييل"، بدأت تنكشف الخبايا وتخرج الأسرار إلى العلن حول وحدة باتت مع الزمن تقابل بأهدافها وأدوارها وكالة الأمن القومي الأمريكية.
كثيرة هي الأسماء التي رافقت الوكالة منذ تأسيسها في ثلاثينيات القرن الماضي، من "شين ميم 2" إلى "خدمة الاستخبارات 2" والوحدة "5:15" وغيرها من الأسماء التي وردت في المنشورات العسكرية الإسرائيلية، إذ تتكون بشكل أساسي من شبان وشابات تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عامًا، ويقدر عدد أفرادها بنحو 5 آلاف شخص، إذ يُخْتَارُون وفق معايير خاصة، ولكن في بعض الحالات تبدأ الوحدة في تتبع المرشحين المحتملين منذ سن مبكرة من خلال برنامج مدرسي يُعرف باسم "ماجشيميم".
مع مرور السنوات تحولت الوحدة إلى قوة رائدة في حرب السيبرانية الهجومية تحت قيادة عاموس يادلين، بعدما كانت مهماتها عند التأسيس تقتصر على التنصت على الهواتف في المناطق المجاورة، إذ أصبحت واحدة من 3 أجزاء تتكون منها إدارة الاستخبارات العسكرية وهي الوحدة 9900 والوحدة 504، ولكن الوحدة 8200 تعد الأكبر بينهم، وتعمل بوصفها الوحدة الأساسية لجمع المعلومات في إدارة الاستخبارات العسكرية، ونالت إشادات من رؤساء أركان الجيش الإسرائيلي؛ لمساهمتها في الأمن والأنشطة العملياتية، وبذلك تجاوزت مهماتها حدود المشاركة العسكرية، إذ أسهم كثير من خريجيها في إعادة تشكيل صناعة التكنولوجيا على المستوى العالمي.
ومن المتعارف عليه أن الوحدة 8200 يجب أن تكون تحت قيادة لواء بهوية سرية طوال مدة الخدمة، وهذا ما لم يحصل مع "يوسي سارييل" الذي كشفت هويته عبر ثغرة أمنية، الذي عاد ليقدم استقالته على خلفية إخفاقه في هجوم ال7 من أكتوبر.