عندما سُئل فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، عن رأيه في مواطنه نيمار، لم يتردد في التعبير عن إعجابه العميق به قائلاً: "نيمار هو قدوتنا ومثلنا الأعلى".
ورغم موهبة نيمار الفذة، فإنه اختار مسارًا مختلفًا، إذ طغت عليه النزعة الاستعراضية والانشغال بالأضواء، على حساب الانضباط داخل المستطيل الأخضر، وبعد أن كان يومًا من أبرز المرشحين للفوز بالكرة الذهبية، وجد نفسه مستقرًا في نادي سانتوس البرازيلي، بعيدًا عن العالمية.
الأمر اللافت أن تصرفات فينيسيوس بدأت تعكس مسار "مثله الأعلى"، إذ يبدو وكأنه يسير على نفس الخطى، معيدًا تكرار الأخطاء ذاتها.
تراجع مستوى فينيسيوس كان بمرتبة صدمة مدوية لجماهير ريال مدريد وإعلامه، خاصة بعدما كان المرشح الأول للكرة الذهبية في العام الماضي، لكن مع مرور الوقت، بدأت الانشغالات خارج الملعب تسرق تركيزه، فبدأ أداؤه يتراجع تدريجيًا وتفقد فعاليتُه بريقها.
وما زاد الوضع تعقيدًا هو قدوم مبابي، إذ أصبح وجود الثنائي يشكل عبئًا واضحًا على ريال مدريد، بسبب تقاعسهما في القيام بالمهام الدفاعية، وهو ما فتح الباب أمام موجة من الانتقادات الحادة التي لم تتردد في المطالبة بضرورة إبعاد "فيني".
واليوم، تتصاعد التقارير الصحفية التي تؤكد توقيف إدارة ريال مدريد مؤقتًا لمفاوضات تجديد عقد فينيسيوس، ما يضع اللاعب أمام تحدٍ واضح لاستعادة مستواه السابق وضمان بقائه في صفوف الفريق. وإلا فقد نشهد امتدادا لمأساة العديد من سحرة كرة القدم البرازيلية.. 100% موهبة وصفر عقلية.