الشرع يشكل قوة أمنية جديدة.. ما دورها ومكوناتها؟ (فيديو إرم)

في تطور مفصلي قد يعيد رسم ملامح الأمن في سوريا، تكشفت خطة سرية يجري العمل عليها بهدوء، لتدريب قوات أمنية سورية خارج البلاد. 
الهدف: بناء نواة صلبة لأجهزة أمنية جديدة، بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وسط تصاعد التحديات الأمنية وعلى رأسها المقاتلون الأجانب.
الخطة تحظى بدعم بريطاني مباشر، وجاءت بعد رفع العقوبات البريطانية عن وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين، في إشارة إلى تحول جذري في النظرة الدولية للواقع السوري بعد الأسد. فبريطانيا، التي كانت من أشد المعارضين لنظام دمشق، فتحت الآن قنوات دعم تقني وتدريبي لصالح جهاز أمني ناشئ.
مصادر خاصة تشير إلى أن التدريب المرتقب لن يكون عاديًّا، بل سيعتمد على تقنيات متقدمة ومعدات متطورة، مع التركيز على إعداد كوادر محترفة قادرة على التصدي للفصائل المتشددة واحتواء التهديدات المتزايدة من الداخل.
الشرع، في المقابل، يقف أمام امتحان معقد. الإدارة الأمريكية منحته مهلة محدودة للتعامل مع ملف المقاتلين الأجانب، وربطت أي تخفيف للعقوبات بتحقيق اختراق في ملف التطبيع مع إسرائيل. ضغوط دولية مقابل دعم مشروط.
لكن المفاجأة الكبرى، تكمن في الأسماء. الخطة الجديدة قد تستعين بشخصيات أمنية من الحقبة السابقة، من داخل مخابرات النظام، ممن يملكون خبرات ميدانية وتجارب في إدارة ملفات الإرهاب. خطوة قد تثير جدلًا واسعًا، لكنها تكشف عن مدى تعقيد المعركة القادمة.
سوريا اليوم تضع يدها على قلبها وتترقب: بين تفكيك إرث الماضي وبناء مستقبل أمني جديد. 
والنجاح أو الفشل لن تحدده الخطط فقط، بل قدرتها على الصمود أمام حسابات الداخل، وتغيرات الخارج.