إعلام ياباني: رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا سيعقد مؤتمرا صحفيا خلال ساعات

logo
جنود أوكران
فيديو

خسرت 190 ألف جندي.. هل تصمد أوكرانيا في "حرب الوجود"؟ (فيديو إرم)

في عامها الرابع، لم تعد الحرب الروسية الأوكرانية مجرد صراع على الخرائط بل تحولت إلى سؤال وجودي يتردد بأروقة صنع القرار في كييف: "هل ما زال بإمكان أوكرانيا الصمود؟".

فبينما تتصاعد ألسنة اللهب في الجبهات تتآكل القوة البشرية في الداخل بوتيرة تنذر بالخطر، أكثر من 190 ألف جندي خرجوا من ساحة المعركة، بين قتيل وفار، ما جعل العام 2025 نقطة انعطاف قاسية في معادلة الحرب، في وقت قدرت فيه القيادة العسكرية حاجتها لتجنيد 30 ألف مقاتل شهريًا، لم تستطع الدولة بالكاد تأمين ثلث هذا الرقم.

هذه الفجوة لم تعد تقنية أو لوجستية فقط، بل تعكس أزمة ثقة داخل المجتمع الأوكراني ذاته، وفق محللين ضربوا أمثلة عدة مثل الفرار الجماعي من الخدمة، والاحتجاجات في بعض الوحدات العسكرية التي وصلت إلى حد التمرد، كما حدث مع عناصر من لواء المشاة 123 الذين انسحبوا من الجبهة احتجاجًا على القيادة..

في خضم ذلك، تزداد الضبابية بين الحقائق والدعاية الأرقام المتداولة حول خسائر الجيش الأوكراني تتباين بين المصادر، وسط اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف باستغلال الأرقام كسلاح نفسي، فالبعض يتحدث عن قرابة 200 ألف قتيل، فيما تعترف أوكرانيا بأقل من ربع هذا العدد.

وفي ظل هذا المشهد يبدو أن أوكرانيا وروسيا أيضا تتجهان تدريجيًا نحو تقليل الاعتماد على القوات البشرية لمصلحة تكثيف استخدام الطائرات المسيرة في ميادين القتال، لما توفره من خفض في الخسائر البشرية، وعدم إثارة الرأي العام الداخلي في أي من البلدين، وفق ما يرى خبراء، لكن ذلك لا ينفي أنه مع كل يوم يمر يصبح سؤال الحرب ليس "من سيفوز؟"، بل "من سيبقى واقفًا في النهاية؟".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC