إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
هل تكون اليمن ساحة المواجهة الكبرى؟
فيديو

خيارات محدودة وحسابات معقدة.. تل أبيب تستعد لمواجهة حاسمة مع الحوثيين

24 ديسمبر 2024، 3:06 م

يبدو أن الهجمات الحوثية الأخيرة تحولت إلى صداع مزمن في رأس تل أبيب .. فبين الحسابات الجغرافية المعقدة والرغبة في استعراض القوة تواصل إسرائيل رسم سيناريوهات المواجهة المرتقبة و التي تتأرجح بين ضرب طهران أم ضرب صنعاء.

ووسط التهديدات المتبادلة والتصعيد غير المسبوق فقد بات اليمن وفق خبراء ساحة المواجهة الأبرز بعد سلسلة خسائر أذرع إيران في المنطقة. 

وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس وجه تحذيراً شديد اللهجة للحوثيين متوعداً بـ"ضرب البنية التحتية الاستراتيجية وقطع رؤوس قادتهم".. وأشار إلى أن إسرائيل ستكرر في صنعاء والحديدة ما فعلته في غزة ولبنان.

في المقابل طالب رئيس الموساد دافيد برنياع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتصعيد ضد إيران مباشرة بدلاً من الاكتفاء بضرب الحوثيين معتبراً أن توقفهم عن الهجمات غير مضمون حتى في حال توجيه ضربات قاسية لهم.

أخبار ذات علاقة

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس

كاتس يتوعد الحوثيين: مصير نصر الله والسنوار في انتظاركم

 ويقول محللون لإرم نيوز إن سيناريوهات المواجهة لم ترجح بعد لأي جهة وفق المعطيات الميدانية حتى أنها قد لا تتعدى الضربات الاستعراضية لأن إيران التي تتبع نهج "الصبر الاستراتيجي" لن تندفع إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل رغم الضربات الموجعة التي تلقتها من تل أبيب.. خاصة بعد خسارة أذرعها التي عملت على تطويق نفسها بها لمشاغلة أمريكا وإسرائيل خدمة لطموحها الأكبر.
 
لكن إسرائيل قد تستغل المرحلة الانتقالية بين الإدارتين الأمريكية الحالية والمقبلة لتحقيق أهدافها مما قد يشعل حرباً غير متوقعة.

ويرى محللون أن الأوساط الإسرائيلية تناقش حالياً ثلاث مقاربات للتعاطي مع اليمن كأولوية قصوى تأتي في مقدمتها مقاربة رأس الأفعى وضرب إيران مباشرة.. أما المقاربة الثانية فقد طرحها نتنياهو من خلال الدعوة إلى تحالف دولي إقليمي لمواجهة الحوثيين بمعنى محاولة استنساخ سيناريو داعش في سوريا.

أخبار ذات علاقة

موقع هجوم صاروخي حوثي في يافا

"الضربة الكبرى".. سيناريوهات المواجهة المرتقبة بين إسرائيل والحوثيين

 و المقاربة الثالثة تتجسد في ضرب مراكز الثقل من خلال حملة ممنهجة وطويلة، ومن خلال بنك أهداف إسرائيل في عملياتها الأخيرة في اليمن يتضح أن تعريفها لمراكز الثقل يتضمن البنية التحتية المدنية والبنية التحتية العسكرية والقيادات الكبيرة ما يعني تكرار تجربة حزب الله.

وبالمحصلة ثمة من يرى أن اليمن يتقدم اليوم بثبات ليكون ساحة تصفية للحسابات الإقليمية بعد سوريا وبالنسبة للإيرانيين فإن اليمن ساحة المقامرة الأخيرة للبقاء كقوة رائدة بينما يراها الإسرائيليون ساحة التصعيد الأمثل للهروب من الضغوط السياسية وتعزيز هيمنته العسكرية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC