الجيش الإسرائيلي يدمر برج السوسي السكني وسط مدينة غزة بعد إنذار بقصفه
تتصاعد وتيرة المواجهة في أوكرانيا، مع إعلان روسيا إطلاق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على الأراضي الأوكرانية، كردّ مباشر على استخدام كييف الصواريخ الأمريكية "أتاكمز" والبريطانية "ستورم شادو"..
يأتي هذا بينما تستعد أوكرانيا لاستقبال منظومة الدفاع الجوي "ناسماس" وسط آمال متضاربة حول تأثيرها على المعركة.
وفيما يعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده سترسل أول نظام "ناسماس" إلى أوكرانيا بحلول نهاية 2024 يرى الخبراء أن هذه الأسلحة ليست أكثر من أوراق ضغط في لعبة التفاوض بين الغرب وموسكو دون أن تكون قادرة على تغيير مسار الحرب.
فيما يتساءل البعض هل تسقط الأسلحة الغربية رهان موسكو؟
يقول خبراء في الشؤون الروسية لـ"إرم نيوز"، إن الحديث عن تسلم أوكرانيا صواريخ "ناسماس" و "أتاكمز" لن يُحدث تغييراً جذرياً في موازين القوة..
فهذه الأنظمة قد تُعيق بعض الهجمات الجوية لكنها لن تمنع روسيا من ضرب أهدافها الاستراتيجية ولا سيما أن الجيش الروسي يحقق تقدماً مستمراً آخره السيطرة على 7 بلدات في دونيتسك.
وهناك من يرى أن تدفق الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا يعكس خشية الغرب من انهيار مفاجئ لنظام كييف.. لكن هذه الإمدادات تهدف أساساً لإطالة أمد الصراع واستنزاف روسيا أكثر من كونها استراتيجية عسكرية حاسمة.
بعد عودة ترامب هل يكون مفتاح الحل في المعادلة المعقدة؟
إن عودة ترامب للبيت الأبيض خلقت زوايا جديدة حول دور السياسة الأمريكية الحالية وحلفائها؛ فالجميع يسعى لعرقلة أي تحرك مستقبلي للرئيس ترامب الذي وعد بإنهاء الحرب سريعًا حال فوزه بالرئاسة..
لكن "حقول الألغام" السياسية التي زرعتها إدارة بايدن قد تجعل الحل أكثر تعقيداً خصوصاً مع إصرار روسيا على ضمان أمنها القومي ومنع انضمام أوكرانيا للناتو.
ووفقاً للمعطيات الحالية فإن تهديداً نووياً يلوح في الأفق "يقول محللون"، خاصة بعد التعديلات الأخيرة في العقيدة النووية الروسية التي قد تدفع موسكو لاستخدام السلاح النووي إذا شعرت بتهديد حقيقي لتوازن القوى في ساحة المعركة.
ومن جهة أخرى، توجد وجهة نظر أقل تشاؤماً؛ فثمة من يرى أن إرسال أنظمة "ناسماس" لأوكرانيا ليس سوى وسيلة للتخلص من الأسلحة القديمة لدى الولايات المتحدة وتجربتها في ساحات الحرب كما حدث سابقًا في حروب الشرق الأوسط.
في المحصلة .. يتفق الخبراء على أن المعركة لن تُحسم بسهولة، وأن الأسلحة الغربية لن تمنح أوكرانيا تفوقاً واضحاً.. فروسيا تحقق تقدماً ملحوظاً على الأرض، بينما الغرب يواصل رهانه على إبطاء هذا التقدم دون مواجهة مباشرة مع موسكو.
