قضت النيابة العامة في السلفادور بالحكم على أحد أخطر المجرمين المنتمين لعصابة MS-13 الإجرامية بالسجن لمدة 1335 عامًا، في حكم وُصف بأنه غير مسبوق، بحق مارفن أبيل هيرنانديز بالاسيوس، أحد أبرز عناصر العصابة المصنّفة من بين الأخطر في العالم.
وبحسب بيان للنيابة العامة، أدين هيرنانديز بالاسيوس بارتكاب سلسلة من الجرائم الخطيرة، من بينها القتل العمد، وقتل النساء، والاختفاء القسري، إضافة إلى الاختطاف، والابتزاز، والاتجار غير المشروع، والانتماء إلى تنظيم إجرامي منظم، ضمن إحدى أعنف موجات العنف التي شهدتها البلاد.
ولم يكن هو المتهم الوحيد الذي تلقى أحكامًا قاسية، إذ أصدرت السلطات القضائية في يوم واحد أحكامًا بالسجن بحق 248 عضوًا من عصابة MS-13، تراوحت مددها بين 463 و958 عامًا، في إطار حملة واسعة تستهدف تفكيك بنية العصابة الإجرامية ومحاسبة قياداتها.
وعُرفت عصابة MS-13 بفرض الإتاوات على السكان وأصحاب المتاجر تحت شعار "ادفع أو تُقتل"، ما أجبر كثيرين على إغلاق أعمالهم أو مغادرة مناطقهم، في ظل سيطرتها، إلى جانب عصابة Barrio 18، على نحو 80% من أراضي السلفادور لسنوات طويلة.
وتُعد هذه الأحكام جزءًا من جهود حكومية مكثفة لمكافحة الجريمة المنظمة، وسط تصنيف دولي متشدد للعصابة، حيث سبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن صنّف عصابة MS-13 منظمة إرهابية، واصفًا إياها بأنها من أخطر العصابات وأكثرها عنفًا في العالم.