في وقت تشهد فيه العاصمة دمشق وضواحيها حركة غير مسبوقة، وانتشاراً واسعاً لرجال الأمن العام السوري، تتضح معالم حملة ما لم تُعرف وجهتها بعد، لكن ما جرى، أمس، في مدينة حمص وسط سوريا، قد يعطي صورة أولية، حيث تداول ناشطون على منصة "إكس" صوراً لاشتباكات قيل إنها دارت في حي وادي الذهب وامتدت إلى حي الفواعرة بريف حمص إثر اشتباكات بين عناصر الأمن العام، وعناصر تابعين للعميد الطيار علي شلهوب التابع لنظام الأسد.
الأمن العام السوري أعلن إصابة 4 من عناصره و مقتل عنصر آخر، متأثراً بإصابته خلال العملية الأمنية التي جرت لمحاولة اعتقال أحد أبرز ضباط نظام الأسد المخلوع ويدعى علي شلهوب برتبة عميد طيار، بعد أنباء عن مكان تواجده، وهو وفق بيانات أمنية، طيار حربي متورط في جرائم قصف المدنيين كان منها عمليات قصف تضمنت ضرب مناطق مدنية بالبراميل المتفجرة، ولقد أعلن الأمن العام مقتله بعد اشتباكات دارت خلال الليل.
على الحدود السورية اللبنانية من جانب مدينة حمص، يبدو التوتر سيد الموقف، بعد أنباء عن إصابة مدنيين إثر قصف لحزب الله اللبناني طال الحدود السورية، وفيما يبدو بأن عملية ما قد تطلقها فلول من نظام الأسد في مدينة حمص على غرار ما جرى في الساحل السوري قبل أسابيع، وهو الأمر الذي ترافق مع بعض المقاطع المصورة التي علق ناشطون عليها بأنها تأتي تزامناً مع إغلاق شوارع رئيسة في مدينة بالحواجز الإسمنتية، مع دعوات لما هو أشبه بنفير عام، لمواجهة أي تصعيد قادم.