الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
في خضم تصاعد التوترات في لبنان.. جاء اغتيال هيثم الطبطبائي الرجل الثاني في حزب الله ليفتح صفحة جديدة من الصراع حيث يقف الحزب أمام امتحان وجودي.. الرد يحمل تبعات مدمرة والصمت يعني هزيمة معنوية لا تقل وطأة "يقول مراقبون".
فاغتيال شخصية بهذا الثقل يعتبر ضربة جراحية نوعية اخترقت أكثر الدوائر سرية داخل حزب الله وفقاً للخبراء حيث تمثل العملية جزءاً من إستراتيجية إسرائيلية جديدة تسعى لتكريس ردع مطلق ينتهي إلى نزع سلاح الحزب بالكامل ومنع قدرته على إعادة بناء قوته العسكرية.
إسرائيل التي أطلقت على العملية اسم "الجمعة السوداء" تؤكد قدرتها على الوصول إلى أهم القادة الميدانيين داخل منظومة الحزب رغم ما يوصف بـالسرية المطلقة التي تحيط بقياداته.. وهنا يبرز السؤال كيف تمكنت إسرائيل من تحديد موقع رجل يُفترض أنه من أكثر القيادات تحصيناً؟
خبراء عسكريون قالوا لإرم نيوز إن الإجابة ليست في التكنولوجيا وحدها بل في شبكة عملاء تخترق حتى الدائرة الأضيق داخل الحزب.
والاغتيال ليس سوى بداية مرحلة من التصعيد الإسرائيلي الشامل الذي قد يمتد من الضاحية إلى البقاع والشمال في ظل قناعة إسرائيلية بأن لبنان لم يلتزم باتفاق نوفمبر 2024 القاضي بنزع سلاح الحزب وهنا يقف حزب الله أمام امتحان صعب و معقّد للغاية.
من جهة أخرى يرى محللون أن الرسالة موجهة مباشرة إلى طهران مفادها "ممنوع أن يكون لإيران ذراع عسكرية في لبنان" و الحزب بات في موقع حصر الخسائر وأن قرار الحرب والسلم لم يعد بيده بل بيد إيران التي تخاطر بخسارة ذراعها اللبنانية دون قدرة على الرد.
في ظل غطاء أمريكي كامل للعمليات الإسرائيلية ومع غياب أي قدرة لبنانية على ضبط المشهد تبدو المرحلة المقبلة مفتوحة على كل الاحتمالات.. لكن المؤكد أن الضربة لم تكن الأخيرة وأن الصراع يتجه نحو منعطف أشد خطورة من أي وقت مضى.