بعد أن انفصل رأسه عن عموده الفقري، معجزة طبية تعيد الحياة لطفل صغير يبلغ من العمر عامين فقط بعدما ظن الأطباء أنه سيموت خلال يومين.
كان أفراد عائلة الطفل أوليفر ستوب في طريقهم من ألمانيا إلى المكسيك عندما اصطدمت سيارتهم بشاحنة مدرعة، حيث أصيب جميع أفراد العائلة بإصابات متفاوتة، لكن الطفل توقف عن التنفس، ووصل إلى المستشفى بحالة حرجة جداً، لدرجة أن الأطباء طلبوا من والديه التفكير في التبرع بأعضائه.
لكن المعجزة حدثت عندما بدأت حالة الطفل تستقر تدريجياً، ما أعاد الأمل إلى قلب والديه، حيث تواصلت الأم مع طبيب لبناني الأصل يدعى محمد بيضون والذي وافق على دراسة حالته النادرة، وبفضل دعم مؤسسة خيرية ألمانية، نقل أوليفر إلى شيكاغو، وأجرى الطبيب وفريقه عمليتين معقدتين لإعادة ربط الجمجمة بالعمود الفقري وتثبيتها، والخطير في القصة أن هذا النوع من الانفصال يؤدي إلى الوفاة الفورية أو الشلل الكامل في معظم الحالات.
يوماً بعد يوم، بدأ أوليفر يحرك أطرافه تدريجياً، ما اعتبره الأطباء "أمراً خارقاً للتوقعات"، خاصة بعد تعرّضه ومواجهته لمضاعفات خطيرة، شملت توقف القلب مرتين، ونوبات عصبية متكررة، لكن يبدو أن القدر ابتسم للطفل الذي بدأ يتحسن، ويستعد للعودة إلى حياته الطبيعية.