"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
فيما تتساقط الصواريخ وتتطاير المسيّرات في سماء الشرق الأوسط، تتواصل الحرب المستعرة بين إيران وإسرائيل بلا هوادة.. ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلنها صراحة المعركة ستستمر لأي عدد من الأيام وربما لأسابيع، في محاولة لإضعاف الخصم وكسر إرادته.. وفيما يبدو أن شبح الدم والدمار سيخيّم طويلاً بات البحث عن مخرجٍ من هذا الجحيم ضرورة مُلحّة قبل أن تلتهم النار الجميع.
مجلة فورين بوليسي الأمريكية طرحت سؤالاً يخطر في بال كثيرين حالياً.. كيف يمكن أن تنتهي الحرب بين إسرائيل وإيران مرجّحة 3 سيناريوهات على الشكل الآتي:
السيناريو الأول: استسلام مموّه.. إيران قد تردّ بضربات استعراضية ثم تقبل بوساطة دولية لوقف إطلاق النار وتعلن أنها انتقمت. هذا النموذج يشبه ما فعله "حزب الله" بعد الحملة الإسرائيلية عليه حين قبل بشروط وقف إطلاق نار لم يتمكن من التصدي لها رغم ترسانته الهائلة.. الآن إيران قد تواجه المصير ذاته بعد أن تلقّت ضربات إسرائيلية طالت قادتها ومنشآتها وأربكت قيادتها.
السيناريو الثاني: الصمود حتى الإنهاك.. تقول المجلة الأمريكية إن طهران قد تواصل الهجمات وتحقق اختراقاً رمزياً في الداخل الإسرائيلي، ما يُحرج تل أبيب دولياً ويدفع واشنطن -وتحديداً ترامب- إلى الضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب.. حينها قد تعود المفاوضات النووية إلى الطاولة مع إغراء تخفيف العقوبات رغم المخاطر السياسية لظهور إيران بمظهر الضعيف.
لكن هناك سيناريو ثالث أكثر سوداوية وهو الانفجار الإقليمي، وفقاً للمجلة، وذلك إذا قررت إيران استهداف قواعد أمريكية في المنطقة، أو اعتبرت أن واشنطن شريكة في الحرب، فإن الأمور قد تنزلق نحو مواجهة أوسع، وقد تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة للتدخل المباشر بقصف منشآت حساسة مثل "فوردو" وإكمال ما بدأته إسرائيل.
الحرب لم تصل ذروتها بعد لكن خريطة النهاية مرسومة؛ إما انسحاب إيراني مُغطى بالادعاء بالنصر، وإما تدخل دولي يفرض التهدئة، وإما نار لا تبقي ولا تذر في كل الشرق الأوسط.