حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل

logo
نتنياهو يحرض الإيرانيين على الثورة
فيديو

نتنياهو يغازل الإيرانيين.. هل يستطيع هزَّ عرش خامنئي من الداخل؟ (فيديو إرم)

15 يونيو 2025، 2:50 م

هكذا تحولت الحرب من استهداف المنشآت إلى مخاطبة الشعوب.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خرج بخطاب غير تقليدي، معلنًا أن "عملية الأسد الناهض" لا تهدف فقط إلى تحييد البرنامج النووي الإيراني، بل إلى تمهيد الطريق أمام الإيرانيين لـ"نيل حريتهم"، كما قال.

فهل انتقلت إسرائيل من الحرب على المنشآت إلى الحرب على النفوس؟ وهل يكون هذا الخطاب بداية شرخ، أم وقودًا لتماسك إيراني مضاد؟

نتنياهو، الذي يتحدّث بلغة العسكري والسياسي في آنٍ واحد، وجّه نداءً إلى الشعب الإيراني لـ"رصّ الصفوف ضد النظام القمعي"، داعيًا إلى انتفاضة شعبية بعد أن استهدفت إسرائيل أكثر من 200 عسكري ونووي داخل إيران.

بدأت بعض المنصات الإسرائيلية، وعلى رأسها "حدشوت يسرائيل"، بالترويج لما وصفته بـ"أجواء الانقلاب داخل إيران".

وفقًا لهذه الروايات، فإن الغضب الشعبي لا يهدأ، وحالة الغليان في الشارع الإيراني – كما يُقال – تتجاوز الاعتراضات التقليدية، وتقترب من لحظة الانفجار.

لكن خلف هذه الكلمات، يقرأ المحللون أهدافًا أعمق تتجاوز المواجهة المسلحة.
العملية، بحسب الخبراء، تسعى إلى ضرب تماسك الجبهة الداخلية الإيرانية، وتحويل الغضب الشعبي إلى سلاح في يد تل أبيب. إلا أن النتيجة قد تكون عكسية، فدعوات نتنياهو، التي تأتي متزامنة مع سقوط مدنيين إيرانيين في غارات إسرائيلية، قد تُعزز من وحدة الإيرانيين خلف نظامهم، مهما كانت خلافاتهم معه.

فالتحريض العلني من قبل نتنياهو يُقدَّم هدية إعلامية وسياسية للنظام الإيراني، يُوظفها لتقوية الجبهة الداخلية، خاصة مع استهداف منشآت يستخدمها المواطنون، ما يوقظ حسّ "الدفاع عن الوطن" في الشارع.

بينما يؤكد آخرون أن إسرائيل تخوض حربًا مركّبة، هدفها الإستراتيجي هو إسقاط النظام في طهران، لا فقط تجميد مشروعه النووي. فتل أبيب تدرك أن القدرات النووية الإيرانية محصّنة تحت الجبال، خارج نطاق التفجير السطحي، لذلك لجأت إلى ضرب "العقل السياسي والشعبي" للنظام.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC