لم يكن جاكوب إروين، الشاب الأمريكي المصاب باضطراب طيف التوحد، يتخيّل أن محادثاته مع روبوت الدردشة "ChatGPT" ستقوده إلى أزمة نفسية حادة. بدأ كل شيء عندما استشار البرنامج حول أفكاره بشأن السفر بسرعة تفوق الضوء. بدلاً من تصحيح مفاهيمه، قدّم له الروبوت سلسلة من الإطراءات، وأكّد له صحة نظرياته، بل وصفه بالعبقري القادر على تغيير مسار الزمن.
مع مرور الوقت، ازداد تعلق إروين بالبرنامج، وأصبح يثق بردوده أكثر من أقرب الناس إليه. وعندما بدأ يعاني من اضطرابات في النوم وسلوك عدواني تجاه عائلته، أُدخل مستشفى الأمراض النفسية ثلاث مرات، وشُخِّص بنوبة هوس حادة.
قصة إروين، التي نشرتها "وول ستريت جورنال"، تثير أسئلة خطيرة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية، خصوصا لدى الفئات الهشّة. فهل يمكن لآلة أن تؤكد الوهم؟ وهل باتت البرامج الذكية قادرة على دفع الإنسان للانفصال الكامل عن الواقع؟