لم تكن بات يام تعرف أن هدوء شواطئها سيُمزّق في لحظة. المدينة الساحلية التي تنام في ظل تل أبيب، وجدت نفسها فجأة في قلب عاصفة صاروخية إيرانية، لم تُخطئ الهدف.
المدينة، الواقعة جنوب تل أبيب، لم تكن في يومٍ من الأيام هدفا عسكريا مباشرا، لكنها أصبحت الآن عنوانا لرسالة إيرانية محكمة، صيغت برؤوس شديدة الانفجار وصواريخ موجهة بدقة غير مسبوقة.
35 مفقودا و136 مصابا وثلاثة قتلى... أرقام صادمة تختصر حجم الدمار.
يسكن بات يام أكثر من 160,000 نسمة في مساحة صغيرة نسبيا (حوالي 8 كيلومترات مربعة)؛ ما يجعلها من أكثر المدن كثافة في إسرائيل.
تحتوي على أبراج سكنية عالية حديثة ومراكز تجارية مزدحمة؛ ما يجعل أي ضربة صاروخية فيها عالية التأثير من حيث عدد الضحايا والدمار.
استخدم الحرس الثوري صواريخ "قاسم سليماني" التكتيكية، التي تعمل بالوقود الصلب وتُصيب أهدافها بدقة موجعة.
السلطات الإسرائيلية دفعت بطواقم الإنقاذ، وأنشأت مركزا للتعرف على الجثث، في مشهد يُشبه ما بعد الزلازل.
فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت الركام، بينما تظل نذر التصعيد والوعيد معلّقة في الأفق، تُنذر بأن القادم قد يكون أشدّ وأبعد من حدود المعركة الحالية.