حماس: نتمنى أن لا تكون "خارطة طريق" ترامب لإنهاء الحرب غطاء لنتنياهو
تصريحات نارية فجرتها مقابلة واحدة.. ياسر أبو شباب يرى في نفسه منقذا، وفي حماس عدوا، ويقدمه الإسرائيليون كقائد لمليشيا مسلحة.
في أول مقابلة له مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أطلق أبو شباب تصريحات هزّت المشهد، مطالبًا حماس بإعادة الرهائن الإسرائيليين فورًا، ومهاجما الحركة بشراسة.
ابو شباب قالها بصراحة: "نهاية حماس قريبة.. لقد فقدنا كل شيء، وهم يعيشون في الأنفاق بلا ألم ولا خوف".
أبو شباب الذي عاد إلى غزة قبل شهرين من عملية السابع من أكتوبر، يقول إنه لا ينتمي لإسرائيل، لكنه يقاتل حماس، ويصف نفسه بـ"قائد جماعة مكافحة الإرهاب في قطاع غزة"... جماعة مسلحة تتلقى دعما كما يزعم من السلطة الفلسطينية ومقربين من مستشاري الرئيس محمود عباس.
اللافت في المقابلة رفضه تسميتهم بالميليشيا، وابتسامته الساخرة حين قال: "دعونا جماعة مكافحة الإرهاب ولسنا خونة".
وفق ما نشرته الصحيفة العبرية، فإن أبو شباب يتهم حماس بسرقة المساعدات، وبقتل 52 شخصا من عشيرته، بينهم شقيقه، ويكشف أنه بدأ بتوزيع المساعدات بنفسه، فطاردته حماس لكنه كسب تأييد الشارع، وبدأ الشباب بالانضمام إليه، واحدا تلو الآخر.
يواصل الهجوم.. "عناصر حماس اليوم غير مدربين.. مجرد مراهقين يحملون السلاح ولا يعرفون كيف يستخدمونه".
في ختام مقابلته، وجه أبو شباب رسالة صادمة: "نحن لن نغادر غزة، وسنواصل قتال حماس حتى النهاية، وعلى الرهائن أن يعودوا إلى ديارهم".
بين دعم إسرائيلي، وتنسيق معلن مع السلطة الفلسطينية، وتصريحات تثير الشكوك والغضب.. ياسر أبو شباب ليس مجرد قائد مجموعة مسلحة، بل شرارة توشك أن تشعل صراعا داخليا جديداً في غزة، عنوانه "من سيحكم ما تبقى؟".
