في واحدة من أكثر المدن التي لطالما حملت أعباء العنف والجريمة، تندلع اليوم معركة جديدة لا تقل شراسة.
شيكاغو، المدينة التي وصفها ترامب بـ"أخطر مدينة في العالم"، تتحول إلى ساحة صراع حقيقي بين قوات الهجرة الأمريكية والمجتمع المدني.
حملة "Midway Blitz" التي أطلقها ترامب تستهدف القبض على ما وصفهم بـ"أسوأ المجرمين المهاجرين غير الشرعيين"، لكنها أشعلت فتيل الغضب ودفعت المدينة إلى شفا الانفجار.
الشرطة الفدرالية، وقوات إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية يسيرون في شوارع المدينة، يصطحبون الناس من على الأرصفة.
لكن القصة ليست فقط عن إنفاذ القانون.. هي عن توازن هش بين الأمن والحقوق، بين القانون والإنسانية.
فيديوهات تظهر شبانًا أمريكيين يُسحبون من الشارع، صحفية محلية تُعنف من قبل عناصر الحرس، وشهادات تروي كيف أن الخط الفاصل بين المواطن والمهاجر بات ضبابيًا ومهددًا. وهراوات عناصر الأمن لا تفرق بين هذا وذاك.
المشهد يتشابك، والصراعات تأخذ أبعادًا سياسية واجتماعية أعمق.
كثيرون يرون أن الحملة ليست مجرد مواجهة مع الجريمة، هي بحسب ما يرونه، حرب رمزية على قيم التسامح، والحقوق، والعدالة.