سخّرنَ أنفسهن لحماية سماء كييف، نساء معظمهن أمهات، في الفرقة مدرسات وطبيبات واختصاصيات تجميل، اجتمعن كمتطوعات على مهمة واحدة، اصطياد المسيرات الروسية التي تهدد الأجواء الأوكرانية، عُرفت وحدة المشاة خاصتهن باسم "ساحرات بوتشا" نسبة لعملهن ليلا حصرا، وأصبحن اليوم عنصرا أساسيا في عمليات الدفاع.
الفرقة التي تأسست في إبريل نيسان من عام 2022، والتي تتخذ من هذا الشكل لأنثى بقبعة ساحر شعارا لها، تضم أغلبية نسائية بحتة، يبلغ عدد النساء فيها 130 امرأة من ضمن 150 شخصا في الفرقة، يتوزع معظمهن في مناطق الصراع المشتعلة بالقرب من المدن التي تتعرض للقصف بالمسيرات، ويعتبر وجودهن بدوام جزئي بالتناوب أمرا عظيما للجوية الأوكرانية، بعدما عانى الجيش من عدد قتلى قارب النصف مليون قتيل خلال الحرب.
بأسلحة قديمة بعضها يقارب عمرها الـ80 عاما، تتنوع مهام المتطوعات، بدءا من تسيير الدوريات وصولا لتجهيز الملاجئ أثناء الغارات الجوية، بينما تكمن المهمة الرئيسية في تأمين سماء المدن والقرى من القصف، وتدمير أي طائرة دون طيار لا سيما طائرات "شاهد" الإيرانية، عبر دوريات مكونة من 4 متطوعات ورشاش مع قائد، بينما يحق لكل مواطن أوكراني بلغ سن 18 عاما التقدم بطلب الانضمام إلى أي تكوين تطوعي حربي نتيجة النقص الحاد الذي تعانيه البلاد.
