logo
تعبيرية
فيديو

الجبل بين الزعامة والرصاص.. من يحكم السويداء؟ (فيديو إرم)

27 مايو 2025، 11:08 م

من يحكم السويداء؟.. سؤال يُشغل الطائفة الدرزية منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، وتحوّل إلى صراع مفتوح على الزعامة، بين المرجعيات الدينية والاجتماعية، وقادة الفصائل المسلحة.

صراع لا يدور في الجبال فقط، بل في عمق مستقبل السويداء، ضمن سوريا الجديدة بقيادة أحمد الشرع.

مصادر سياسية أكدت لـ"إرم نيوز" أن الانقسام بين حكمت الهجري، المرجع الأبرز للطائفة، ومشايخ آخرين كحمود الحناوي ويوسف جربوع، إضافة إلى قادة فصائل، مثل: ليث البلعوس، ويحيى الحجار، أضعف وحدة الموقف الدرزي، وفتح الباب لتدخلات خارجية.

الهجري يقود تيارًا يرفض التعاون مع دمشق، ويطالب بحماية دولية للطائفة، بعد اشتباكات في جرمانا وصحنايا، بينما يتبنى الحناوي وجربوع موقفًا أكثر براغماتية، يقبلان الانخراط في الدولة، بشرط ضمان حقوق الأقليات، وتولي أبناء السويداء مسؤولية الأمن.

الفصائل المسلحة انقسمت أيضاً بين داعم للهجري، كـ"المجلس العسكري" و"قوات شيخ الكرامة"، الرافضين التنسيق مع دمشق والداعين لفيدرالية، وبين مؤيدين لدعم الحكومة، مثل: "رجال الكرامة" و"أحرار جبل العرب"، بقيادة سليمان عبد الباقي.

في مارس، خرجت مظاهرات غاضبة في قلب السويداء، رُفعت فيها صور الهجري، وهتف المحتجون ضد أحمد الشرع، لاحقًا، تعرّض المحافظ مصطفى بكور للاعتداء ما دفعه للاستقالة.. في مشهدٍ يُجسد هشاشة الأمن، وتآكل سلطة الدولة في الجنوب.

الانقسام الدرزي يعقّد مهمة الحكومة في بسط السيطرة، ويجعل التدخل الأمني خياراً مطروحاً، خاصة بعد تعيين العميد أحمد هيثم الدالاتي، وهو ضابط غير محلي، قائدًا لأمن السويداء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC