تحت سماء مثقلة بالغيوم، دخلت كاليفورنيا سباقاً قاسياً مع الوقت والمطر.
عاصفة عنيفة تضرب لوس أنجلوس وجنوب الولاية، دفعت السلطات لإعلان حالة الطوارئ في ذروة عطلة عيد الميلاد، وسط مخاوف من فيضانات توصف بأنها مهددة للحياة.
العاصفة، المعروفة باسم “قطار الأناناس السريع”، تحمل رطوبة استوائية كثيفة من هاواي إلى الساحل الغربي، وأمطارها تعادل ما يهطل عادةً خلال أشهر.
تحذيرات عاجلة من الأرصاد الجوية، وتأهب أقصى، وإجراءات إخلاء طالت مئات المنازل، بينما تحوّلت شوارع لوس أنجلوس إلى مشاهد من الشلل وسقوط الأشجار وانقطاع الكهرباء.
في سانتا مونيكا وماليبو، يتضاعف القلق من انهيارات أرضية بسبب تربة لم تتعافَ بعد من حرائق سابقة.
أما في جبال سييرا نيفادا، فالثلوج الكثيفة والرياح العاتية تزيد المشهد قسوة.
خبراء المناخ يؤكدون: ما يحدث ليس استثناءً، بل هو إنذار جديد لعالم يتغيّر مناخُه بسرعة، ومدن كبرى باتت في مواجهة مباشرة مع الطبيعة.
