إسرائيل استهدفت "موقعًا خطيرًا" في إيران يتمثل في قاعدة بارشين العسكرية السرية، الواقعة على بُعد 30 كيلومترًا شرق طهران. ووفقًا لتقارير صحفية، أكدت مصادر إيرانية لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الطائرات الإسرائيلية، بما في ذلك طائرات مسيرة، تمكنت من إصابة أهداف داخل القاعدة.
قاعدة بارشين ُتعتبر واحدة من المنشآت الحساسة التي تضم برامج تطوير تقنيات صاروخية وطائرات مسيرة، إضافة إلى أنشطة مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وتاريخيًّا، أُدرجت بارشين كأحد المواقع الرئيسية لتجارب "الهيدروديناميكية" المرتبطة بإنتاج الأسلحة النووية، مما يثير القلق بشأن الأنشطة الإيرانية في هذا الموقع.
تقارير متعددة صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تشير إلى أن إيران أجرت في بارشين تجارب قد تساعدها في تطوير السلاح النووي، فيما يعتقد مراقبون، أن الهدف من الهجوم الإسرائيلي كان تعطيل أي اختبارات يمكن أن تساعد إيران في إنتاج القنبلة النووية.
يأتي هذا الهجوم في وقت حساس، حيث يُعتبر خرقًا للخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل بعدم استهداف المنشآت النووية بشكل مباشر، ليُظهر هذا التطور تصاعد التوترات بين الطرفين، حيث يُعتقد أن الهدف من الهجوم هو تعطيل أي جهود إيرانية لتطوير قدراتها النووية.
قاعدة بارشين كانت موضع اهتمام كبير من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أكدت أن إيران حاولت منذ سنوات إزالة أي دليل على أنشطتها النووية في بارشين، حيث تم استخدام "غطاء وردي" لمنع المراقبة عبر الأقمار الصناعية. كما أُشير إلى أن إيران قد أزالت طبقات من التربة في محاولاتها لإخفاء آثار أي نشاط إشعاعي.
