غارات جوية دقيقة انهالت على العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت منشآت تخزين الأسلحة ومقرات قيادة الحوثيين.
غارات مفاجئة، تضاربت الأنباء حول منفذها، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من قيادات الحوثيين من الصفين الأول والثاني، كانت الأهداف الرئيسة لهذه الغارات تقع في مناطق سكنية جنوب غرب صنعاء، حيث تم استهداف فيلا معروفة بتردد قيادات حوثية بارزة عليها، وفقًا لمصادر يمنية.
التقارير أفادت بأن استهداف "الفيلا" جاء في وقت متزامن مع اجتماع عسكري هام لقادة الحوثيين، وقد أدى الهجوم إلى حالة من الاستنفار والارتباك بين صفوف الحوثيين، حيث أغلقوا الشوارع المحيطة بالموقع المستهدف وشددوا الإجراءات الأمنية حول المستشفى العسكري لاستقبال المصابين.
كما أشارت المصادر إلى أن هذه الفيلا كانت تستخدم كمقر لوجستي أو مركز عمليات خاص بالقوة الصاروخية الحوثية.
فهل تتبع إسرائيل الخطة نفسها التي نهجتها مع حزب الله مع الحوثيين في اليمن؟ سؤال يطرح نفسه بقوة، لا سيما أن هذه الخطة مكنت تل أبيب من الوصول إلى أعلى هرم في الحزب اللبناني، بخطوات محكمة بدأت من الصف الثاني وانتهت بالقيادات الكبرى على رأسها الأمين العام الراحل للحزب حسن نصر الله.
في الوقت نفسه، كشفت تقارير إعلامية عبرية عن استعداد إسرائيل لتنفيذ ضربة كبرى ضد الحوثيين، الذين تنظر إليهم إسرائيل كتهديد متزايد بعد تعدد هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
المسؤولون الإسرائيليون شددوا على ضرورة تكثيف الضغوط العسكرية على الحوثيين، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في إطار مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
من جانبها، عدَّت إسرائيل أن الحوثيين يشكلون تهديدًا إقليميًّا خطيرًا، خاصة بعد هجماتهم على العمق الإسرائيلي باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة.
وقد نجحت بعض هذه الهجمات في إصابة أهداف في إسرائيل، مثل الهجوم على مدينة يافا الذي أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص. ومع ذلك، اعترف الجيش الإسرائيلي بفشل منظومات الدفاع في اعتراض بعض هذه الهجمات.
كما أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن الهجمات الحوثية على إسرائيل قد تستمر بشكل متزايد؛ لأن الحوثيين يمثلون آخر جبهة إيرانية نشطة بعد تراجع قوة حزب الله في لبنان والنظام السوري.
وفي هذا السياق، دعا بعض السياسيين الإسرائيليين إلى توجيه التركيز العسكري ضد إيران بشكل مباشر، بدلًا من التعامل مع الحوثيين بشكل منفصل.