في لحظة تاريخية يلتقي فيها الحاضر بالمجد، استعاد العالم ذكريات الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي، حين تسلم جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف لدوري روشن السعودي عن الموسم الماضي، في مشهد يكرّس مكانته بين عظماء كرة القدم.
الجائزة لم تأتِ من فراغ، فقد سلّمها له أسطورة النصر والكرة السعودية ماجد عبد الله، ليضيف فصلا جديدا إلى سلسلة التكريمات التي طاردت مسيرته منذ بداياته، حيث ظل محاطا بأعظم أساطير اللعبة على مستوى العالم.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يشهد فيها رونالدو لحظة تكريم من الأساطير، فقد سلم بيليه النجم البرتغالي جائزة الكرة الذهبية عام 2013 حين كان لاعبا لريال مدريد، وأشاد به مرات عدة، كما هنأه بفوزه بالكرة الذهبية عام 2017 ووجه له رسالة مؤثرة أكد خلالها أنه كان يتمنى اللعب بجواره.
ولم يكن بيليه الوحيد، فأسطورة الأرجنتين الراحل دييغو مارادونا منح رونالدو جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2016 عندما كان في ريال مدريد، معبرا عن إعجابه الكبير به وتمنيه لو كان أرجنتينيا.
وعلى مستوى التدريب، قاد الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان رونالدو على مدار 4 مواسم في ريال مدريد، ثلاثة منها كمدرب رسمي والرابع كمساعد، وتوج معه بدوري أبطال أوروبا أربع مرات، وكان دائما من أكبر معجبيه، وحضر معه حفلات جوائز الكرة الذهبية وجوائز "فيفا".
كما حرص نجم البرتغال السابق لويس فيغو، الحائز على الكرة الذهبية عام 2000، على تكريم رونالدو في مناسبات متعددة قبل مباريات المنتخب البرتغالي، مؤكدا على إعجابه العميق بمواطنه.
أما المدرب الأسطوري أليكس فيرغسون، الذي جلب رونالدو إلى مانشستر يونايتد، فقد وصفه بالأفضل في التاريخ واعتبره كابنه، وكان حاضرا لتكريمه في ملعب أولد ترافورد خلال تتويجه بالجوائز الفردية، بينما تابع النجم البرازيلي رونالدو الظاهرة تقدم رونالدو البرتغالي وشارك في مناسبات تكريمه مع ريال مدريد، فيما شهد أسطورة مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا بوبي شارلتون على فوزه بالكرة الذهبية لعام 2008 واعتبره أفضل لاعب في تاريخ الفريق الإنجليزي.
من هذه اللقاءات والتكريمات، يتضح أن مسيرة كريستيانو رونالدو تتخطى حدود الأرقام والإحصاءات، فهو محاط بالأساطير ويستمر في كتابة فصول جديدة من المجد، اليوم مع قيادة النصر السعودي، ليثبت مرة أخرى أنه ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو رمز حي للتاريخ والإنجازات التي لا تُنسى.