"المرصد السوري": استهداف سيارة على طريق مطار حلب الدولي
رحلة أخيرة إلى الجنوب المصري.. حيث يدفن الأمير كريم الحسيني آغاخان الرابع في أسوان، المدينة التي لم يولد فيها ولم يحمل جنسيتها، لكنها أصبحت جزءًا من إرث عائلته.. فلماذا اختار أن يكون مثواه الأخير في مصر؟ وما الذي نعرفه عن الأمير الذي قاد الطائفة الإسماعيلية لأكثر من ستة عقود؟
وُلد الأمير كريم الحسيني، المعروف بـ"آغاخان الرابع"، في جنيف السويسرية عام 1936، ويحمل الجنسية البريطانية والبرتغالية، لكنه لم يكن مجرد وريث لأسرة ثرية، بل زعيما روحياً لأكثر من 15 مليون إسماعيلي حول العالم، ووجها بارزا في ميادين العمل الخيري والتنمية المستدامة، ورجل أعمال، وفيلسوفا.
قاد شبكة الأغاخان للتنمية، التي ساهمت في بناء المدارس والمستشفيات، وتطوير البنية التحتية في دول إفريقية وآسيوية، كما لعب دورا محوريا في ترميم المعالم الإسلامية، ومنها حديقة الأزهر ومسجد آق سنقر بالقاهرة.
أما ارتباطه بأسوان، فيعود إلى جده، آغاخان الثالث، الذي كان يعاني من الروماتيزم، ونُصح بالاستشفاء في رمال أسوان الدافئة، فوقع في حبها، وبنى لنفسه ضريحًا هناك، ليُدفن فيه بعد وفاته عام 1957. وعلى نفس النهج، دفنت زوجته البيجوم أم حبيبة في ذات المكان مطلع الألفية الجديدة.
اليوم، يعود الأمير كريم آغا خان إلى حيث أراد أن يكون مثواه الأخير ليدفن في مدينة أحبها أجداده، فصارت جزءا من إرثهم الخالد.