في مشهد يعكس واقعًا صادمًا داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، كشفت القناة 12 العبرية عن حالة صحية غامضة اجتاحت قاعدة “بيسلا” في النقب، حيث تقع كلية الدفاع الجوي.
في غضون أيام قليلة، تحوّل الروتين التدريبي إلى أزمة، بعدما أصيب عشرات الجنود والمتدربين بأعراض حادة من قيء وإسهال، استدعت تدخلًا طبيًا عاجلًا وفتحت الباب أمام تحقيق عسكري موسع لمعرفة مصدر العدوى.
الأرقام بدت مثيرة للقلق؛ نحو 40 متدربًا و10 موظفين أبلغوا عن إصابات معوية، فيما بدأ الجيش فحوصًا للطعام والمياه وسط مخاوف من تفشٍ أوسع. شهادات الجنود وعائلاتهم حملت غضبًا واتهامات قاسية. والدة أحد المصابين وصفت المشهد قائلة: “عشرات الجنود يتقيؤون بلا توقف، وكأن القاعدة فقدت السيطرة على نفسها”.
لكن ما زاد الطين بلة أنّ هذه ليست الحادثة الوحيدة. وثائق حصلت عليها القناة أظهرت صورًا مرعبة من قواعد أخرى: طعام موبوء بالذباب والصراصير، ومراحيض قذرة، وجنود يتهاوون من شدة الحر وانقطاع الكهرباء.
“هذا أدنى مستوى يمكن أن يقدمه الجيش”، هكذا وصف أحدهم الواقع في القاعدة، فقد أعلن الجيش تعليق الأنشطة وإطلاق فحوص شاملة، مؤكدًا أن “صحة الجنود أولوية قصوى”.