قوة إسرائيلية خاصة تقتل مسؤولاً في الجبهة الشعبية بعد تسللها لدير البلح وسط غزة
هل يمكن لرسالة مكتوبة بخط أنثوي أن تُحدث ما عجزت عنه جيوش من الكلمات الصارمة؟.. في زمن تتعالى فيه أصوات المدافع والصواريخ والطائرات المسيرة، خرجت أصوات أخرى ربما أشد وقعًا.
ميلانيا ترامب توجه رسالة إلى فلاديمير بوتين تطلب فيها وقف الحرب من أجل الأطفال، وبعد أيام فقط يسلم زيلينسكي لترامب رسالة من زوجته أولينا إلى ميلانيا رسالةَ شكر وردّ بلغة العاطفة.
إنها دبلوماسية الزوجات أو كما يصفها البعض "القوة الناعمة" التي تتسلل إلى قلوب القادة حين تُغلق أبواب المفاوضات الرسمية.. لكن لماذا النساء بالذات؟
النساء خطابهن يتجاوز لغة السياسة إلى لغة إنسانية صافية.. يتحدثن عن الأطفال، والبراءة، وعن الأمومة، وهذه مفردات لا يستطيع حتى أعتى القادة تجاهلها.. لكن هل تكفي هذه الرسائل لوقف حرب؟
قد لا تغيّر وحدها خرائط الميدان، لكنها قادرة على هزّ الصورة الصلبة للزعماء، وكسر جمود المفاوضات، وصناعة ضغط إنساني وإعلامي يجعل القادة يفكرون مرتين قبل اتخاذ القرار التالي.
ففي عالم تحكمه الحسابات القاسية، تأتي الرسائل الناعمة لتذكّر أن وراء كل حرب أطفالًا ونساءً وأحلامًا تُذبح.. قد يختلف المحللون حول جدوى هذه الدبلوماسية الرمزية لكن المؤكد أنها فتحت بابًا جديدًا.. بابًا تقول فيه النساء ما لا يجرؤ الساسة على قوله.