مقطع فيديو من بضع ثوانٍ كان كافياً ليشعل غضباً وطنياً في كينيا.. بعد أن ظهر مدير صيني وهو يضربُ عاملاً كينياً بوحشية داخل مصنع للحديد وفقاً لوسائل إعلام محلية.
ورغم أن العامل بدا هادئاً وهو يتراجع لتفادي الضربات فإن المفاجأة الكبرى جاءت لاحقاً عندما ظهر في فيديو آخر وهو يعفو عن المدير ويصافحه قائلاً "لقد سامحته.. أريد فقط أن أستمر في عملي".
هذا الموقف فجّر نقاشاً واسعاً حول الاستغلال داخل بعض الشركات الأجنبية خصوصاً بعد تأكيد نقابات العمال تلقيها شكاوى عن ساعات عمل مرهقة وإهانات وتهديدات.. وطالبت النقابة بترحيل المدير فوراً معتبرة ما حدث إهانة لكرامة العامل الكيني وللقوانين الوطنية.
من جانبها أعلنت إدارة المصنع فصل المدير وترحيله لحماية بيئة العمل فيما أكدت السفارة الصينية أن الحادثة فردية وأن جميع المواطنين الصينيين في كينيا مطالبون باحترام القوانين المحلية وزملائهم الكينيين.