جهاز الشاباك الإسرائيلي يكثف حملاته للكشف عن شبكات التجسس الإيرانية داخل إسرائيل.
سلسلة من الاعتقالات، آخرها زوجين إسرائيليين بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الإيرانية، وتم اتهامهما بمراقبة البنى التحتية ورصد مواقع حساسة، بما في ذلك مقر جهاز الموساد.
جاءت هذه الاعتقالات نتيجة عملية مشتركة بين وحدات التحقيق الوطنية ووحدات الأمن السيبراني، وهو ما يعكس وجود بنية تحتية للاستخبارات الإيرانية تعمل داخل إسرائيل.
الخبراء يرون أن هذا التطور يعكس تحولًا في الصراع بين إيران وإسرائيل، خاصةً مع التصعيد العسكري الأخير.
ويعتقد الخبير الاستراتيجي عامر السبايلة أن توقيت الاعتقالات يشير إلى استراتيجية إيرانية جديدة تركز على النشاط الداخلي عبر تفعيل خلايا نائمة داخل إسرائيل.
تأتي هذه الأحداث في وقت تعاني فيه جبهة لبنان من انحصار الخيارات الإيرانية، ما يجعل العمل داخل إسرائيل أكثر أهمية لطهران. وترى إسرائيل في هذه الأنشطة تهديدًا لأمنها القومي، مما قد يبرر أي هجمات عسكرية مستقبلية ضد إيران أو الجماعات المرتبطة بها.
علاوة على ذلك، لا تقتصر المواجهة على التجسس التقليدي، بل تشمل أيضًا الهجمات السيبرانية، حيث تتبادل إيران وإسرائيل الاتهامات بشن هجمات إلكترونية متبادلة.
ورغم تحصينات إسرائيل الأمنية، فإن التاريخ يُظهر أن حتى أقوى الأنظمة يمكن أن تتعرض للاختراق.