بالكاد انتهت ملحمة "قارب مادلين" باحتجازه من قبل الجيش الإسرائيلي وتوقيف طاقمه، حتى انطلقت محاولة تضامنٍ جديدة لكن هذه المرة من البرّ.. قافلة مغاربية ضخمة تحمل اسم "قافلة الصمود" انطلقت من تونس متحدية كل التحذيرات عاقدة العزم على كسر الحصار المفروض على غزة.
أكثر من 7 آلاف ناشط من دول المغرب العربي قرروا أن يسلكوا الطريق البري نحو قطاع غزة حاملين معهم مساعدات إنسانية وأصوات شعوب تطالب بالعدالة.
لكن هذه القافلة لم تمر مرور الكرام على صُنّاع القرار في تل أبيب.. إذ أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشكل صريح، أنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بـ"منع القافلة من دخول غزة" واصفًا المشاركين فيها بـ"المتظاهرين الجهاديين" و"الخطر الأمني الكبير".
القافلة تضم نحو 300 مركبة وتشارك فيها أطقم طبية وطلاب ومحامون ومتطوعون من مختلف التخصصات وقد بدأت رحلتها من العاصمة التونسية متوجهة نحو معبر رفح الحدودي عبر الأراضي الليبية والمصرية.
احتشد المئات من سكان طرابلس الليبية لاستقبال القافلة رافعين لافتات داعمة لغزة ومنددة بالحصار، بينما استعدت القافلة لمواصلة طريقها نحو مصراتة ثم إلى الشرق الليبي متجهة إلى معبر أمساعد الحدودي المؤدي إلى الأراضي المصرية.
من جانبها أصدرت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق بيانًا علّقت فيه على رغبة وفود زيارة الحدود المصرية مع غزة ضمن القافلة التي انطلقت من تونس لكسر الحصار عن القطاع..مشددةً على ضرورة الحصول على موافقات سابقة لإتمام تلك الزيارات، مؤكدةً في الوقت نفسه موقفها الثابت الداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه والرافض للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي الإنساني.
