الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
لم تكن سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة هجليج وكامل إقليم غرب كردفان مجرد تقدم ميداني عابر.. بل شكلت تحولًا إستراتيجيًّا يعيد رسم معادلات الحرب في السودان.
قوات الدعم السريع قالت إنها "سيطرت على المنطقة بعد التصدي لهجوم من الجيش"، مشيرة إلى "هروب أعداد كبيرة من ضباط وجنود اللواء 90 إلى خارج حدود البلاد"، تطور وصفته الدعم السريع بـ"نقطة محورية"؛ لِما تمثله المنطقة من "أهمية اقتصادية ظلت تشكل موردًا مهمًّا لتمويل الحرب وتوسيع نطاقها وإطالة أمدها".
هجليج تضم أكبر حقول النفط في السودان.. وتنتج في ظروفها الطبيعية نحو 600 ألف برميل نفط يوميًّا، أي إنها تشكل مصدرًا رئيسيًّا للإيرادات، كما تنبع أهمية المنطقة.. منطقة غرب كردفان من وقوعها عند التقاء خط سكك حديدية يربط 3 مدن رئيسية، هي: كوستي في ولاية النيل الأبيض، ونيالا، إضافة إلى مدينة واو في دولة جنوب السودان.
أيضًا تكمن أهمية الإقليم في أنه يشكل معبرًا حدوديًّا مهمًّا يربط السودان بعدد من دول الجوار، من بينها تشاد وليبيا وجنوب السودان.. وبالتالي فان السيطرة الحالية، وفقًا لمراقبين، لا تمثل مكسبًا عسكريًّا فحسب بل نقطة ارتكاز اقتصادية قد تعيد ترجيح الكفة في حرب تدار بمنطق الموارد بقدر ما تدار بالسلاح.