في تصريحات أثارت الجدل والقلق داخل الأوساط الأوكرانية، حذّر كيريل بودانوف، مدير الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، من خطر اختفاء أوكرانيا كدولة إذا لم يُحدد المجتمع الأوكراني بوضوح ما يريد فعله وإلى أين يتجه.
وفي مقابلة صحفية قال بودانوف: "أنا أجمع الطوابع، وألاحظ أن كثيراً من الدول التي تظهر على تلك الطوابع لم تعد موجودة اليوم... وقد نتحول نحن أيضاً إلى مجرد طابع بريدي إن لم نتحرك بوعي ومسؤولية".
التصريحات جاءت في وقت تتصاعد فيه الضغوط على كييف، سياسياً وعسكرياً. وفي السياق نفسه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن غياب السيادة الكاملة لأوكرانيا "أمر مهين"، داعياً إلى مساعدة الشعب الأوكراني على "استعادة توازنه"، على حد تعبيره.
من جانبها، صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن أوكرانيا أصبحت "مستعمرة للغرب"، وأنها باتت على وشك فقدان سيادتها بشكل نهائي؛ ما يعكس تصاعدًا في الخطاب الروسي بشأن مستقبل الدولة الأوكرانية.
التصريحات المتزامنة من الطرفين تفتح الباب لتساؤلات صعبة حول الهوية والسيادة والمصير السياسي لأوكرانيا في خضم النزاع القائم.