وسط تصاعد الانتقادات العالمية، تحولت لعبة روبلوكس من منصة للترفيه إلى ساحة للعنف والتحرش والاستدراج، بل وحتى للتحريض على الانتحار.
ففي العراق، أعلنت وزارة الداخلية اعتقال مراهق يقف خلف سلسلة من حوادث انتحار غامضة داخل اللعبة، بعدما نجح في استدراج عشرات الأطفال والمراهقين عبر العالم الافتراضي.
مراهق واحد دفع ضحاياه إلى نهايات مأساوية، من بينهم فتاة عراقية أنهت حياتها امتثالا لأوامره، في واقعة هزت الشارع العراقي وأثارت الرأي العام.
التفاصيل الصادمة كشفها اللواء مصطفى الياسري، مدير مكافحة الاتجار بالبشر، مشيرا إلى أن المتهم كان يستدرج ضحاياه عبر روبلوكس لـ"إيذاء أنفسهم وكتابة أسمائهم بالدم"، قبل أن يدفعهم تدريجيا إلى العنف والانتحار وحتى حرق الحيوانات.
وجاءت هذه الحادثة بعد أيام فقط من حظر الحكومة العراقية اللعبة؛ بسبب احتوائها على إيحاءات جنسية وألفاظ نابية ومخاطر الابتزاز الإلكتروني.
وأوضحت التحقيقات أن الضحايا توزعوا بين دول عربية وأجنبية، لتتحول هذه المأساة إلى تحذير عالمي من المخاطر الحقيقية للعوالم الافتراضية المفتوحة للأطفال.
