كشف تقرير حديث لمركز الأبحاث والمعلومات في البرلمان الإسرائيلي عن موجة هجرة غير مسبوقة من إسرائيل خلال الفترة من 2020 إلى 2024، بلغ خلالها عدد المغادرين أكثر من 145 ألف مواطن بلا عودة.
وأشار التقرير الذي ناقشته لجنة الهجرة والاستيعاب في الكنيست إلى أن عدد الإسرائيليين العائدين إلى البلاد بعد إقامة طويلة في الخارج لا يوازي أعداد المغادرين؛ ما يخلق فجوة متزايدة تهدد الاستقرار الديموغرافي.
ولفت التقرير إلى تصاعد موجات الهجرة بشكل حاد في السنوات الأخيرة، حيث غادر 82.8 ألف إسرائيلي في 2023، بينما عاد 24.2 ألف فقط، مسجلًا فجوة بلغت 58.6 ألف مغادر بلا عودة. واستمرت الظاهرة في 2024 حتى أغسطس، حيث غادر 50 ألفَ إسرائيلي وعاد 12.1 ألف فقط، في مؤشر على استمرار تسونامي الهجرة.
من جانبه، حذر رئيس لجنة الهجرة والاستيعاب في الكنيست، جلعاد كاريف، من خطورة الظاهرة على المجتمع الإسرائيلي، قائلًا: "لم يعد هذا هجرة، بل تسونامي يختار فيه العديد من الإسرائيليين مستقبلهم خارج البلاد، ويهدد قوة المجتمع ومستقبله."
وتشير الصحف الإسرائيلية إلى أن الحكومة الحالية لم تضع خطة واضحة لمواجهة هذه الموجة أو تشجيع العائدين، فيما يؤكد خبراء أن استمرار الإهمال سيؤدي إلى زيادة الفجوة بين المغادرين والعائدين، وتهديد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في إسرائيل على المدى الطويل.