بعد يوم دام شهد هجوما مباشرا عقب شهور من التهديد، عاشت قاعدة حميميم الروسية في سورية اشتباكات متقطعة، قُتل فيها لأول مرة منذ سقوط نظام الأسد وتوتر الأجواء بمحيطها، 3 جنود روس، مع وصول عدد الإصابات إلى 6، في عملية أشعلت شرارة معارك قادمة، وتمكن منفذوها من من الوصول إلى المدرج الداخلي للقاعدة.
لم يتوقف الأمر هنا، ووفق مصادر أهلية تحدثت، لـ إرم نيوز، فإن تحشيدات عسكرية قادمة قد تُشعل المواجهة من جديد لكن بوتيرة أعنف، حيث يتجمع المئات من المقاتلين الأجانب في قرية "الشراشير" على بعد 2 كم عن القاعدة الروسية، فيما تشهد القرية حركة نزوح إلى القرى المحيطة ومدينة جبلة؛ بسبب تمركز مقاتلين أجانب بقيادة فصيل أوزبكستاني فيها، واقتحامه منازل المدنيين لإجراء عمليات التفتيش.
الاشتباك الذي دام لمدة ساعة فقط، كان كفيلا وفق ذات المصادر الأهلية، بتعطيل الامتحانات في القرى المحيطة بالمطار وتشويش الاتصالات في المنطقة، فيما شهدت المنطقة قبل العملية بأيام تواجدا أمنيا مكثفا في محيط القاعدة لقوات الأمن العام، التي أعلنت قبل فترة حملتها ضد المقاتلين الأجانب وخلايا تنظيم داعش، فيما لم يصدر أي بيان روسي رسمي على الهجوم الذي تعرضت له القاعدة الروسية.
وفي وقت لم يتأثر فيه الأهالي الذين لجؤوا للقاعدة بأي من هذه الاشتباكات بحكم أنها كانت وجها لوجه في محيط القاعدة، يرى مراقبون بأن الهدوء الذي حل بعد ساعة الاشتباك الدامية، قد يمثل نقطة تحول نحو هجوم أكبر في ظل تحشيدات عسكرية لمقاتلين أجانب في قرى محيطة، تؤكد المصادر بأنهم مناهضون للحكومة السورية.
