انتهت رحلة القارب مادلين ولكن دون الوجهة التي نشدتها فبدلأ من أن تصل محملة بمساعدات رمزية ورسائل تضامن عالمية إلى شواطئ قطاع غزة رست في ميناء أشدود الإسرائيلي بعد أن تمكن الجيش الإسرائيلي من احتجازها و توقيف أفراد طاقمها.. لكن من هي "مادلين" التي ألهمت هذه الرحلة و لماذا اختار النشطاء أن يحمل قاربهم اسمها؟
"مادلين كلّاب" قصة تحدٍ وصمود لفتاة فلسطينية من غزة كسرت كل التقاليد عندما بدأت العمل في صيد الأسماك وهي لم تتجاوز الـ15 عاماً متحدية نظرة المجتمع ومحاطة بالمخاطر التي يتربص بها البحر والحصار الإسرائيلي.
واليوم تبلغ مادلين 31 عاماً وقد أصبحت رمزاً للقوة في وجه القهر خاصة بعد أن فقدت والدها وعدداً من أفراد عائلتها في الحرب الأخيرة..
شجاعتها في مواجهة البحر وجبروت الاحتلال جعلت منها أيقونة ألهمت "تحالف أسطول الحرية" ومقره في ألمانيا ليطلق اسمها على القارب الذي أراد أن يخرق الصمت المفروض على غزة.
هذا القارب ليس الأول بل حلقة جديدة من سلسلة طويلة بدأها ناشطون من حول العالم منذ أكثر من 15 عاماً وكثير منها انتهى بالدماء أو في السجون لكنها أبداً لم تنتهِ من الذاكرة.
