"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب

logo
بسياسة الضغط..هل تنجح دمشق في نزع فتيل الفصائل؟
فيديو

بسياسة الضغط.. هل تنجح دمشق في نزع فتيل الفصائل؟ (فيديو إرم)

19 مايو 2025، 12:57 م

في سباق محموم مع الزمن يقف المشهد السوري على أعتاب مرحلة حساسة، حيث بدأ العد التنازلي لامتثال عشرات الفصائل المسلحة لقرار الحكومة الانتقالية بتوحيد القوات تحت إشراف وزارة الدفاع.
المهلة التي حددها وزير الدفاع مرهف أبو قصرة تنتهي في 27 من مايو لتضع هذه الفصائل أمام خيار حاسم إما حل نفسها والانضواء تحت لواء الجيش السوري أو مواجهة عواقب وخيمة قد تشعل الساحة من جديد.
مصادر مطلعة كشفت لـ"إرم نيوز" أن نحو 100 فصيل استجاب للدعوة حتى منتصف مايو ليتم ضم عناصرها بصفتهم الفردية إلى الجيش السوري في مختلف المحافظات.. تصريحات وزير الدفاع عكست تصميم الحكومة على فرض سيادة الدولة وتوحيد القوات المسلحة وإرسال رسالة واضحة للمتخلفين عن الركب.. التوقعات تشير إلى أن غالبية الفصائل ستمتثل في نهاية المطاف، لكنّ هناك قلة قد تختار طريق التحدي.
لكن اللافت في الأمر هو موقف الفصائل الكبرى فقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تعد الأضخم و الأقوى بعتادها الأمريكي لا تزال خارج نطاق سيطرة وزارة الدفاع رغم اتفاقية مبدئية مع الرئاسة السورية في مارس الماضي لم يتم تنفيذها بالكامل.. وبالمثل ترفض الفصائل الدرزية النافذة في محافظة السويداء حل نفسها والاندماج في الجيش مما يعني أنها ستكون ضمن المهلة النهائية وفق المحللين والخبراء .
هذا التردد يثير مخاوف جدية من اندلاع مواجهات مسلحة قد تعيد المشهد الأمني الهش في سوريا إلى نقطة الصفر وتهدد بتقويض الدعم الدولي الجديد العهد للسلطات في دمشق.. المصادر ترى أن الخيار الأمثل لتشجيع الفصائل المتبقية على الاندماج يكمن في فتح حوار جديد وشامل معها لتجنب أي تصعيد مسلح في ظل سعي الحكومة لبسط سيادتها على كامل الأراضي السورية ولا بدّ من المرونة في التعاطي وفسح المجال للوقت لإنضاج الحوار وقطف ثماره بالاندماج الكلي.
وفي سياق متصل اندمجت غالبية فصائل الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا مع قوات وزارة الدفاع، لكن بعض الفصائل الصغيرة الأخرى المنضوية تحت هذا الجيش لا تزال مترددة ويطالب قادتها بامتيازات خاصة كشرط لإتمام عملية الاندماج، وهذا التردد يعكس تعقيد المشهد وولاءات الفصائل المتعددة.
ومع اقتراب نهاية المهلة في 27 مايو تبقى الساحة السورية مشرعة على كافة الاحتمالات.. فهل تنجح حكومة دمشق في فرض سلطتها وتوحيد القوات دون إراقة دماء جديدة؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC