رغم الملفات الثقيلة والخلافات المدوية بين الشرق والغرب، وجدت الصين وفرنسا في الباندا العملاقة مساحة ناعمة تعيد رسم ملامح التقارب بينهما.
زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الصين حملت نقاشات صعبة حول الحرب في أوكرانيا والتجارة والأمن، لكن بكين فضلت تهدئة الأجواء عبر ما يعرف بـ"دبلوماسية الباندا".
في مدينة تشنغدو، شارك ماكرون في مباراة استعراضية لكرة الطاولة، بينما كانت بريجيت ماكرون تزور أكبر مركز في العالم لأبحاث وتربية الباندا، حيث استمعت إلى خطط الحفاظ على هذا الحيوان المهدد بالانقراض.
ومع اقتراب انتهاء الاتفاق الحالي عام 2027، كانت فرنسا تواجه احتمال خلو حدائقها من الباندا بعد إعادة «هوان هوان» و«يوان زي» إلى الصين، لكن الرئيس الصيني شي جين بينغ أعلن إطلاق دورة جديدة من التعاون، قد تشمل إرسال زوج جديد أو الإبقاء على إحدى التوأمين المولودتين في فرنسا.
بهذه الخطوة، تؤكد بكين أن الباندا ليست مجرد رمز بيئي، بل أداة دبلوماسية فعالة قادرة على تخفيف التوتر وفتح نافذة للحوار بين الدول.