نفذت إسرائيل خلال عامين سلسلة غارات دقيقة استهدفت كبار قادة ما يعرف بـ"محور المقاومة"، ما أدى إلى مقتل أبرز 10 شخصيات بارزة من حماس وحزب الله وإيران والحوثيين، في ضربات وصفت بأنها غير مسبوقة في المنطقة. الضربات أسفرت عن انهيار جزئي لقدرات التحالف وفضحت هشاشة حمايته الأمنية.
وبدأت السلسلة باغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في بيروت يناير 2024، وتواصلت بقتل إسماعيل هنية في طهران خلال يوليو، وصولا إلى حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في لبنان، ويحيى السنوار في غزة، كذلك طالت الضربات كبار القادة العسكريين الإيرانيين حسين سلامي ومحمد باقري، وأبرز قيادات الحوثيين أحمد الرهوي، إضافة إلى "أبو عبيدة" المتحدث باسم كتائب القسام.
وقالت تقارير صحفية إن هذه الضربات القاتلة استهدفت تفكيك "محور المقاومة" وإضعاف بنيته، مع إرسال رسالة واضحة بأن إسرائيل قادرة على الوصول إلى قلب قياداته، حتى داخل طهران وصنعاء وبيروت، فيما تكشف هذه العمليات عن تفوق استخباراتي وعسكري غير مسبوق لإسرائيل في مواجهة التحالف.
ويشير محللون إلى أن سقوط هذه الشخصيات القيادية يُعد تحولا جذريا في الصراع الإقليمي، حيث تضاءلت قدرة التحالف على الرد.